قالت والدمعُ متراكمٌ في عينيها: " أُجبرت! أُجبرت على هذا و ليسَ بيدي حيله"
"امسَحي دُموعكِ فَهل للبكاءِ فائِده؟ "قالَ لها بشده متناسياً عن شده حبها له"
قالت و البكاءُ مسيطرٌ عليها و متفاجأه بما يقوله:
" ألن تتحدى العالمَ بأسره فقط لتكونَ معي كما وعدتني ؟
ألن تحقق لي أحلامي التي أقنعتُ بها نفسي انها لن تتحقق إﻻ معك ؟ كما وعدتني ؟
ألن تفعل المستحيلَ لتحققَ ما اريده و حتى لو كان مستحيلاً ؟ كما وعدتني ؟
ألن تفرحَ بمجرد سماع صوتي كما اعتدت ؟ و انك لن تمل منه ابدا ؟ كما وعدتني ؟
ألن تكون أسعد البشر بمجردِ قولي احبك ؟ و لن تحبَ َغيري؟ كما وعدتني ؟
ألن يكون لكلماتي مجال يغير ما تفكر به؟ و لن تقول لي ﻻ ابدا ً؟ كما وعدتني ؟"
سكتت عندما نفدتِ الاحرف منها..
نسيت الكلامّ الذي بداخلها..
احبت لكن لم تحب..
عشقت و لم تعشق..
انتظرت رداً لكن لم تجده..
" احببتك طول سنيني ، عشقتك ، ادمنت صوتك ، ابتسامتك اشراقة يومي ، كيف سأحيا من دونك ؟ هل أعطتني الجواب ؟ كنت الحياة بمعناها ، كنت القلب بأحشائه ، كنت الأب و الأخ و الحبيب.." قالت.
سكتت بانتظار رده لعلها تجد ما يرضيها
" هل ﻻحظت استخدامي *كنت* ، لأنك ببساطة اصبحت من الماضي ، لن تكفيني بما لديك ، لان ببساطه وعودك كانت كاذبة!!!!!!! كانت كلاما قلته ﻻ طبقته !"
افرغت ما بداخلها ثم سكتت مطالبته بالرد و لو بكلمه
"انتي في قلبي كابنتي ،كاختي ، كامي"
" اشتاق لكي عندما تكونين بعيدة عني و احب التحكم بك...
كابنتي "
"تفعلين ما امر به و تخافين عند غضبي و تهرعين لصديقاتك طلبا للحل..
كاختي "
" ﻻ تتركينني افعل ما يضرني و تعضبي و تشعرين بالاسى و تطالبينني بالاستماع لك..
كأمي "
" لكنني لم اجد ما يصنفك كحبيبتي "
اقنعت نفسها بالكلامِ تاركةً لهُ البكاء كخاتمة لما مر بينهم في السنين التي سبقت ..
اجتهدت بالمخاطرة و وافقت بما طلب منها ..
لم تنسى ولكن غفرت ..
لأن الماضي لا ينسى ..
*"ان تقول بأنك تحبني عندما أردتك صديقا
وكم من الأغرب أن تقول بأننا اصدقاء بعد ان احببتك بصدق
والأغرب ان ﻻ أجدك اليوم !
ﻻ صديقا احببته // وﻻ حبيبا صادقته"*
" يا الله.. كم هو مؤلم ان تكوني عاشقه.."
•••
No comments:
Post a Comment